ليه الشركات الكبرى في الإمارات ما بتتعاملش مع البرمجة الرخيصة؟

الشركات الكبرى بتشتري “ثقة” مش مجرد “خدمة”

أول فرق لازم تفهمه:

الشركات الكبيرة مش بتشتري موقع إلكتروني أو تطبيق بس.

هي بتشتري:

التزام زمني

أمان معلوماتي

جودة تشغيل عالية

دعم فني متواصل

فريق يفهم احتياجاتها المعقدة

والحاجات دي ما تتقاسش بالسعر الرخيص.

الشركات دي عندها آلاف أو ملايين العملاء، وأي خلل في النظام أو التطبيق معناه خسارة مالية، وإضرار بالسمعة، وممكن كمان مساءلة قانونية.

لما الرخيص يكون خطر مش صفقة

الشركات اللي بتقدم خدمات بسعر رخيص جدًا غالبًا:

بتختصر في مراحل التطوير (بدون تحليل، بدون اختبار، بدون أمان)

بتستخدم مبرمجين مبتدئين أو حتى أدوات توليد تلقائي للكود

مفيش بنية تحتية لضمان استمرارية المشروع

مفيش فريق دعم حقيقي بعد التسليم

وكل ده بيخلق مشاكل مثل:

❌ أخطاء برمجية تؤثر على تجربة المستخدم

❌ ثغرات أمنية تهدد بيانات العملاء

❌ توقف النظام بدون إنذار

❌ انعدام الصيانة والتحديثات

الشركات الكبرى ما تقدرش تخاطر بده، حتى لو كان العرض مغري جدًا.

تجربة حقيقية: لما السعر المنخفض كلف شركة ملايين

من أبرز الأمثلة المنتشرة في السوق، قصة شركة تجزئة متوسطة الحجم في دبي، بدأت مشروعها الرقمي مع جهة بتقدم باقات بـ 5000 درهم لتطبيق كامل.

في البداية الأمور كانت ماشية كويس، لكن بعد الإطلاق:

التطبيق بدأ ينهار تحت ضغط المستخدمين

بيانات الطلبات كانت بتضيع

الدعم الفني اختفى تمامًا بعد التسليم

الشركة اضطرت تعيد بناء المنصة بالكامل مع شركة محترفة، وتخسر وقت، وفلوس، وثقة العملاء.

الخلاصة: “اللي وفّروه في البداية، دفعوه أضعاف بعدين.”

الشركات الكبرى عندها معايير جودة لا تقبل التنازل

الشركات الكبيرة بتشتغل بمنهجيات واضحة:

SLA (اتفاقيات مستوى الخدمة)

اختبارات تحميل وأداء

توثيق كامل للمشروع

فرق QA (اختبار جودة)

سياسات أمن سيبراني

الشركات الرخيصة نادرًا ما تقدر تلتزم بده، وغالبًا ما يكون شغلها غير موثق، وغير قابل للتوسّع.

شركات كبرى بتدفع أكتر… ليه؟

لأنهم عارفين الآتي:

💡 المشروع الرقمي مش “تكلفة”، ده “أصل استثماري”

🔐 الأمان مش اختيار، ده ضرورة

🧩 الكود الرديء بيأثر على كل تحديث مستقبلي

⏱️ كل دقيقة تعطل = خسارة حقيقية

هم بيشوفوا الصورة الكاملة، مش السعر بس.

مشروعات صغيرة… بتفكر زي الكبار؟

حتى لو انت لسه بتبدأ، لازم تفكر زي الكبار.

ما تتعاملش مع مشروعك كأنه مجرد تجربة أو مرحلة مؤقتة.

لأن المنصات القوية بتتبني من البداية على أساس قوي، وإلا هتضطر تبني من جديد لما المشروع يكبر.

الشركات الكبرى بتطلب فريق، مش فرد

الفرق بين شركة محترفة، وشركة “رخيصة” غالبًا بيكون في:

حجم الفريق

تخصص كل عضو

وجود مدير مشاريع

وجود QA

تجربة حقيقية في السوق الإماراتي

أما الشركات الرخيصة، فغالبًا بيكون شخص واحد بيعمل كل حاجة، وده مش مستدام.

كيف تختار زي الشركات الكبرى؟ (دليل عملي)

لو عايز تفكر وتشتغل زي الكبار، اتبع الخطوات دي:

✅ اطلب خطة تنفيذ مفصلة

تشمل مراحل العمل، التوقيتات، الأدوات، المسؤوليات.

✅ اسأل عن فريق العمل

مين المبرمج؟ مين المصمم؟ مين هيكون مسؤول عن الدعم؟

✅ اطلب اتفاقية خدمة SLA

عشان تضمن إن فيه التزام حقيقي بالجودة والاستجابة.

✅ راجع سابقة الأعمال

وتأكد من إن المشاريع السابقة كانت مع جهات حقيقية، ومعروفة.

✅ ما تغريكش الأسعار المنخفضة

قيم المشروع مش بس بالرقم، لكن بالتكلفة الحقيقية على المدى البعيد.

الإمارات سوق ناضج… والعميل الذكي ينجح فيه

الشركات الكبرى في الإمارات وصلت لمكانتها لأنها بتفكر بمنهجية، بتختار شركائها بعناية، وما بترضاش بأقل من الأفضل.

وده مش رفاهية… ده جزء من استراتيجيتها للنجاح.

سواء كنت شركة صغيرة أو متوسطة، فكر بالطريقة دي، ومشروعك هيمشي في نفس المسار.

الخلاصة: السعر مش كل حاجة… الجودة هي رأس المال الحقيقي

السوق مليان عروض، وشركات، وخيارات.

لكن في النهاية، اللي يفرق هو:

جودة التنفيذ

الأمان

الدعم بعد التسليم

إمكانية التوسّع

الشركات الكبرى بتعرف ده، علشان كده ما بتقربش من العروض اللي شكلها مغري، لكن مضمونها ضعيف.